Monday, June 13, 2011

حديث ماعز وشبهة الالفاظ الجنسية

النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاه ماعز بن مالك قال: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال: لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أنكتهالا يكنى قال: نعم قال: فعند ذلك أمر برجمه
الراوي: عبدا لله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/143
الكثير من النصارى يعترض على كلمة (أنكتها ) ويقولون كيف يقول النبي هذا اللفظ القبيح ؟
وسوف أقوم بالرد على هذا الادعاء الباطل في نقاط :
ألنقطه الأول: هل لفظة( انكتها) لغويا صحيحة ؟
لسان العرب لابن منظور
النيك معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً.
والنَّيّاك الكثير النَّيْك؛ شدد للكثرة؛ وفي المثل قال: من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها
إذا ألكلمه لغوي صحيحه ومن خلال اكبر مرجع لغة العرب صحيحة.
ألنقطه الثاني: هل هناك من اعترض على هذه اللفظه في عهد النبي سواء من اليهود أو النصارى أو كفار قريش الذين كان يتربصون بالنبي كل صغيره وكبيره ؟
لا بدليل أن القوم في عهد النبي كان يستخدمونها وكان لفظ طبيعي ولذلك لما قال النبي لم ينكر عليه احد سواء صحابي أو يهودي أو مسيحي أو من قريش التي تتربص بالنبي لان اللفظ كان هم أنفسهم يستخدمونه .
(تَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.) .......... وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض
فلماذا تنكرها على النبي ولا تنكرها على العرب جميعا مع صحته لغويا ؟
ألنقطه الثالث : كون هذه أللفظه ألان هيا من الألفاظ القبيحة هذا ليس ذنب النبي ولا ذنب اللغة العربية فالكثير من الألفاظ التي كانت في الماضي عند أهل اللغة لفظا طبيعي وألان أصبح لفظ قبيح .
لسان العرب
العَرْصُ:خشبةٌ توضع على البيت عَرْضاً إِذا أَرادُوا تَسْقِيفَه وتُلْقى عليه أَطرافُ الخشب الصغار، وقيل: هو الحائطُ يُجْعَل بين حائطي البيت لا يُبْلَغ به أَقصاه، ثم يُوضع الجائزُ من طرف الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقّفُ البيتُ كله،
فهذه ألكلمه الآن قبيحة تطلق على الرجل الديوث لكن لغويا تعنى على شئ أخر .
ألنقطه الرابعه : لو فرضنا جدلا أن أللفظه قبيحة ؟
نحن كمسلمين توجد قاعدة فقهيه تقول ( الضرورات تبيح المحذورات ) وهنا النبي في الموقف القاضي الذي يحكم في قضية زنا نضرب مثال نوضح به المعنى .
( لو ذهبت بزوجتك إلى الدكتور من اجل أنها مريضه بالبرد وطلب من زوجتك أن يكشف بعض الأجزاء الحساسة في جسدها ( ثديها مثلا ) هل تمانع طبعا لا .
لاحظ : ( البرد)لا يؤدى إلى الموت أدى إلى (كشف ثديها ) أمام رجل غريب " الدكتور "
( الزنا )يؤدى إلى الموت أدى إلى كلمة ( انكتها )
أذا كان البرد الذي هو غالبا لا يفضى إلى الموت قد أدى بك إلى كشف أماكن حساسة من أجزاء زوجتك
ألا يؤدى الموت الذي كان سيحكم به النبي على ماعز أن ينطق كلمه مثل هذه تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) .
ولماذا تنكر على النبي ذكر لفظه مثل (انكتها )تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات )
ولم تنكر على الدكتور ( كشف ثدي امرأتك ) تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) .
مع العلم أن كشف ثدي زوجتك اكبر بمراحل كثيرة من ذكر النبي لهذه للفظه .
ألنقطه الخامسة : لماذا استخدم النبي هذه أللفظه بالذات ولم يستخدم لفظها غيرها
لابد أن نعلم جيدا أن( ماعز) قال انه زنا والحكم المترتب عليه هذا الجرم هو الموت فلابد أن يتأكد تمام التأكد انه زنا اى الإدخال والإخراج فالنبي قال عن النظر للنساء انه زنا وقال ملامسة النساء الزنا فهل هناك كلمه تقطع كل هذا
وتكون ألكلمه بمعنى الإدخال والإخراج تعالوا لنرى :
كلمة (أضاجعتها) :لا تؤكد الزنا فضاجعت فلانا أي رقدت معه في نفس المضجع وليس بالضرورة أنني لامسته
كلمة (أزنيت بها) : لا تؤكد الزنا فالقبلةواللمسة والمداعبة والنظر بشهوة من أفعال الزنا لكنها موجبة للتعزير وليسالحد.
كلمة (أواقعتها) : أو (أوطئتها): أيضا لاتؤكد الزنا فقد يقع الرجل على المرأة ويعتليها ولكن لا يولج ذكره فيها وهذا أيضا لايقام به الحد بل يطبق عليه التعزير المغلظ.
كلمة (أجامعتها) أو (أعاشرتها) : يندرج تحتهاوصف جميع أشكال العلاقة الجنسية وقد يتم الجماع أو المعاشرة بدون الإدخال أو الإخراج
لاحظ انه ليس هناك كلمه توازى الزنا بمعناه المتعارف ألا ( انكتها ) ولذلك في رواية أخرى عند النسائي قال النبي
) هل أدخلته وأخرجته ؟ قال نعم)

No comments:

Post a Comment